المساهمات : 541 تاريخ التسجيل : 19/10/2009 العمر : 35
موضوع: علامات الساعة الأحد يناير 17, 2010 8:21 am
قال تعالى: ( اقتربت الساعة وانشق القمر) ]القمر :1]
علامات القيامة تنقسم إلى ثلاثة أقسام:
قسم ظهر وانقضى، وهو الأمارات البعيدة
وقسم ظهر ولم ينقض بل لا يزال في زيادة
والقسم الثالث: هي الأمارات الكبيرة التي تعقبها الساعة.
فمن العلامات التي انقضت بعثة النبي صلى الله عليه وسلم حيث قال: ( بعثت أنا والساعة كهاتين وأشار إلى إصبعيه السبابة والوسطى ) رواه البخاري.
ومن العلامات التى لم تنقضي ما أخبر عنه الرسول صلى الله عليه وسلم في أحاديث كثيرة كقوله: ( لا تقوم الساعة حتى يكون أسعد الناس بالدينا لكع بن لكع ) مشكاة المصابيح للألباني ومنها: موت العلماء وكثرة القتل وفشو الجهل وكثرة الفتن وكثرة الزلازل ومنها التشبه بالكفار واستفاضة المال وفشو المنكرات وفشو الربا والزنا وغير ذلك.
ومن العلامات الكبرى خروج الدجال، ونزول عيسى بن مريم، وخروج المهدي، وخروج الدابة، وخروج يأجوج ومأجوج، وطلوع الشمس من مغربها.
وإليكم شرح مختصر لعلامات الساعة الكبرى
الدجال
أعظم فتنة تمر بالبشر لم يرد ذكر المسيح الدجال صراحة بالنص في القرآن الكريم لكن بعض المفسرين يرون أن هناك آيات تدل عليه في القرآن مثل الآية 158 من سورة الأنعام : ( هَلْ يَنْظُرُونَ إِلا أَنْ تَأْتِيَهُمُ الْمَلائِكَةُ أَوْ يَأْتِيَ رَبُّكَ أَوْ يَأْتِيَ بَعْضُ آيَاتِ رَبِّكَ يَوْمَ يَأْتِي بَعْضُ آيَاتِ رَبِّكَ لا يَنْفَعُ نَفْسًا إِيمَانُهَا لَمْ تَكُنْ آمَنَتْ مِنْ قَبْلُ أَوْ كَسَبَتْ فِي إِيمَانِهَا خَيْرًا قُلِ انْتَظِرُوا إِنَّا مُنْتَظِرُونَ) ،
بينما ورد ذكره صراحة في السنة النبوية المطهرة وذلك في عديد من الأحاديث مثل حديث تميم الداري .
روى مسلم عن حميد بن هلال عن رهط منهم أبو الدهماء وأبوقتادة؛ قالوا: كنا نمر على هشام بن عامر، نأتي عمران بن حصين، فقال ذات يوم: إنكم لتجاوزون إلى رجال ما كانوا بأحضر لرسول الله صلى الله عليه وسلم مني، ولا أعلم بحديثه مني، سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: ( ما بين خلق آدم إلى قيام الساعة خلق أكبر من الدجال ).
قال الرسول صلى الله عليه الصلاة والسلام: ( ما بعث الله من نبي إلا أنذر أمته ، أنذره نوح والنبيون من بعده ، وإنه يخرج فيكم ، فما خفي عليكم من شأنه فليس يخفى عليكم : أن ربكم ليس على ما يخفى عليكم - ثلاثا - إن ربكم ليس بأعور ، وإنه أعور العين اليمنى ، كأن عينه عنبة طافية ، ألا إن الله حرم عليكم دماءكم وأموالكم ، كحرمة يومكم هذا ، في بلدكم هذا ، في شهركم هذا ، ألا هل بلغت )، قالوا نعم، قال : ( اللهم أشهد - ثلاثا - ويلكم ، أو ويحكم ، اُنظروا ، لا ترجعوا بعدي كفارا ، يضرب بعضكم رقاب بعض ) .
علامات خروجه 1-قلة العرب: روى أحمد ومسلم والترميذي عن أم شريك: أنها سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول: ( ليفرن الناس من الدجال في الجبال. قالت أم شريك: يا رسول الله فأين العرب يومئذ؟ قال: هم قليل). 2- الملحمة وفتح القسطنطينية: روى أحمد وأبو داود عن معاذ: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ( عمران بيت المقدس خراب يثرب، وخراب يثرب خروج الملحمة، وخروج الملحمة فتح القسطنطينية، وفتح القسطنطينية خروج الدجال ). 3- الفتوحات: روى أحمد ومسلم وابن ماجة عن جابر بن سمرة عن نافع بن عتيبة رضي الله عنهما؛ قال: كنا مع الرسول صلى الله عليه وسلم في غزوة. قال: فأتى النبي صلى الله عليه وسلم قومٌ من قبل المغرب عليهم ثياب الصوف، فوافقوه عند أكمةٍ، فإنهم لقيام ورسول الله صلى الله عليه وسلم قاعد. قال: فقلت لي نفسي : ائتهم، فقم بينهم وبينه لا يغتالونه. قال: ثم قلت: لعله نجي معهم، فأتيهم، فقمت بينهم وبينه. قال: فحفظت منه أربع كلمات أعدهن في يدي. قال: ( تغزون جزيرة العرب، فيفتحها الله عز وجل، ثم فارس، فيفتحها الله عز وجل، ثم تغزون الروم، فيفتحها الله، ثم تغزون الدجال فيفتحه الله ). 4- انحباس القطر والنبات: ستكون بين يدي الدجال ثلاث سنوات عجاف، يلقى الناس فيها شدة وكرباً؛ فلا مطر ولا نبات يفزع الناس فيها للتسبيح والتحميد والتهليل، حتى يجزئ عنهم بدل الطعام والشراب.. فبينما هم كذلك؛ إذ تناهى لأسماعهم أن إلهاً ظهر ومعه جبال الخبز وأنهار الماء، فمن أعترف به رباً أطعمه وسقاه ومن كذبه منعه الطعام والشراب فالمعصوم عندها من عصمه الله وتذكر لحظتها وصايا المصطفى صلى الله عليه وسلم إنه يبدأ فيقول: أنا نبي و لا نبي بعدي ثم يثني فيقول: أنا ربكم و لن تروا ربكم حتى تموتوا, و إنه أعور و إن ربكم ليس بأعور ). صحيح الألباني. مكان خروجه - روى أحمد والترميذي والحاكم وابن ماجة عن أبي بكر الصديق رضي الله عنه؛ قال: حدثنا رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال: ( إن الدجال يخرج من أرض بالمشرق، يقال لها: خرسان، يتبعه أقوام كأن وجوههم المجان المُطرقة ). -وأول ظهور أمره واشتهاره والله أعلم يكون بين الشام والعراق؛ ففي رواية مسلم عن نواس بن سمعان: ( إنه خارج خلة بين الشام والعراق ).
أتباعه أ- اليهود: روى أحمد ومسلم عن أنس بن مالك: أن الرسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ( يتبع الدجال من يهود أصبهان سبعون ألفاً، عليهم الطيالسة ). ب- الكفار والمنافقين: روى الشيخان والنسائي عن أنس بن مالك رضي الله عنه؛ قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (ليس من بلد إلا سيطؤه الدجال؛ إلا مكة والمدينة، وليس نُقب من أنقابها إلا عليها الملائكة حافين تحرسها، فينزل بالسبخة، فترجف المدينة بأهلها ثلاث رجفات، يخرج إليه منها كل كافر ومنافق ). ج- جهلة الأعراب: ودليل ذلك ما رواه ابن ماجه وابن خزيمة والحاكم والضياء عن أبي أمامة، وفيه: (. . . وإن من الفتنه أن يقول اللأعرابي: أرأيت إن يبعث لك أباك وأمك؛ أتشهد أني ربك؟ فيقول: نعم. فيمثل له شيطانان في صورة أبيه وأمه، فيقولان: يابني! اتبعه؛ فإنه ربك). د- من وجوههم كالمجان المطرقة، ولعلهم الترك: عن أحمد والترمذي والحاكم وابن ماجه عن أبي بكر الصديق رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ( الدجال يخرج من أرض بالمشرق ، يقال لها: خراسان يتبعه أقوام كأن وجوههم المجان المطرقة).
هلاكه أ- في بلاد الشام حرسها الله: روى أحمد ومسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ( يأتي المسيح من قبل المشرق، وهمته المدينة، حتى ينزل دُبُر أحد، ثم تصرف الملائكة وجهه قبل الشام، وهناك يهلك ). ب- قاتله هو عيسى بن مريم عليهما السلام: روى الترمذي عن مجمع بن جارية الأنصاري؛ قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: ( يقتل ابن مريم الدجال بباب لد ). ولن يسلط عليه احد إلا عيسى بن مريم عليه السلام.
صفاته الخلقية 1- أعور العين أو العينين: روى الشيخان عن عبدالله بن عمر رضي الله عنهما؛ قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ( إن الله لا يخفي عليكم، إن الله تعلى ليس بأعور، وإن المسيح الدجال أعور عين اليمنى، كأن عينه عنبة طافية ). 2- مكتوب بين عينيه كافر: روى البخاري عن أنس رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ( ما بعث الله من نبي إلا أنذر قومه الأعور الكذاب ، إنه أعور ، وإن ربكم ليس بأعور ، مكتوب بين عينيه كافر ). 3- قصير، أفحج، جعد، أعور، عينه ليست بناتئة ولا جحراء: روى أحمد وأبو داود عن عبادة بن الصامت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ( إني حدثتكم عن الدجال حتى خشيت أن لا تعقلوا أن المسيح الدجال: قصير، افحج، جعد، أعور، مطموس العين، ليست بنائتة ولا جحراء، فإن ألبس عليكم؛ فاعلموا أن ربكم ليس بأعور، وأنكم لن تروا ربكم حتى تموتوا ). 4- هجان، أزهر، كأن رأسه أصلة: روى أحمد وابن حبان عن ابن عباس رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ( هو أعور هجان كأن رأسه أصلة أشبه رجالكم به عبد العزى بن قطن فإما هلك الهلك فإن ربكم عز وجل ليس بأعور).